لماذا وسائل التواصل الاجتماعي قد تسبب الاكتئاب؟ 17 ساعات مضت / hesho hesham وجَدَت دراسة نُشرت حول الاكتئاب والقلق أنَّ مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أكثر عرضة للإصابةِ بالاكتئاب. وهذه مجرد واحدة من العدد الهائِل من الدراسات التي تربط بين وسائل التواصل الاجتماعي والاكتِئاب. ولكن لماذا بالضَّبط منصات مثل Facebook و Instagram تجعل الناس غير سعداء؟ حسنًا، لا نعرف حتى الآن بالتأكيد، ولكن هناك بعض التفسيرات. وسائل التواصل الاجتماعي يُمكن أن تؤدِّي إلى الاكتئاب الاكتئابُ هو حالة طبية خَطِيرَة تؤثِّر على طريقة تفكِيرك وشعورك وسُلُوكك. قد تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي إلى الاكتئاب لدى الأفراد المعرّضين للاكتئاب أو تزيد من أعراض الاكتئاب الحالية، وهذا ما يفسِّر الدِّراسة السابقة للمؤلف الدكتور براين بريماك. لذلك، قد لا تكُون المُشكلة في وسائل التَّواصل الاجتماعي في حدِّ ذاتها، ولكن كيف نستخدمها. دلائل على أنّك تعاني من "اكتئاب وسائل التواصل الاجتماعي" إذا كنت تشعُر أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير سلبي على حالتك المزاجية، فقد تعاني من "اكتئاب وسائل التواصل الاجتماعي". ابحث عن أعراض مثل: • احترام الذات متدني، • الحديث السلبي عن النفس، • مزاج منخفض، • التهيج، • قلة الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتِع بها من قبل، • والانسحاب الاجتماعي. إذا كنت قد عانيت من هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين، وإذا كان هذا هو ما تشعر به مُعظم الوقت، فمن المحتمل أنَّك مكتئب. على الرَّغم من أنَّ "الاكتئاب على وسائل التواصل الاجتماعي" ليس مُصطلحًا معترفًا به في الإطار الطبي، إلاَّ أنَّ الاكتئاب في وسائل التواصل الاجتماعي يمثل ظاهرة حقيقية تؤثر على حوالي 50٪ من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. كما هو موضح في دراسة المراجعة المنشورة في Cyberpsychology، إذا كان لدى الشَّخص استعداد معيَّن للاكتئاب والاضطِرابات العقلية الأُخرى، فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي فقط إلى تدهور صحته العقلية. يمكن أن تسحق وسائل التواصل الاجتماعي احترام الذات نحن نعلَمُ أنّ وسائل التواصل الاجتماعي والاكتئاب مرتبطتَان بطريقةٍ ما، لكن لماذا هذا الأمر كذلك؟ حسنًا، وفقًا لإيجور بانتيتش ، دكتوراه في الطب، فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يشوِّه تصوراتك عن حياة الناس وسماتهم. لتوضيح ذلك أكثر ، يحبُّ مُعظم الناس تصوير صورة مثالية لحياتهم وسماتهم الشخصية ومظهرهم على مواقع مثل Facebook و Instagram. إذا كنت تخلط بين هذه الصورة المثالية والواقع ، فقد تكون في ظل انطباع خاطئ بأنَّ الجميع أفضل منك مما قد يسحق احترامك لذاتك ويؤدِّي إلى الاكتئاب. ينطبِقُ هذا بشكلٍ خاص على المُراهقين والشَّباب الذين من المرجَّح أن يقارنوا أنفسهم بالآخرين. إذا كنت تعاني بالفعل من تدني احترام الذات ، فإنَّ الوهم بأنّ كل شخص أفضل حالًا منك سيجعلك تشعر بأنّك الأسوأ. تسبِّب في العزلة الاجتماعية وغيرها من العواطف السلبية سببٌ آخر شائع للتأثير السلبي لوسائل التّواصل الاجتماعي على الصحَّة النفسية هو ارتباطها بالعُزلة الاجتماعية. من المرجَّح أن يعزل الأشخاص المُصَابُون بالاكتئاب أنفسهم اجتماعيًا ويختارون فقط التفاعل بشكلٍ غير مباشر من خلال منصَّات التواصل الاجتماعي. لكن التواصل عبر الإنترنت يميلُ إلى أن يكون سطحيًا ويفتقِرُ إلى المُقارنة عند التفاعل مع واقع الحياة، وهو ما يفسِّر ذلك الذعر. ما يعنيه هذا هو أنّ وسائل التواصل الاجتماعي تؤدّي إلى العزلة ولكن العكس، ربما أيضاً يفسّر سبب العثور على الكثير من الأشخاص المصابين بالاكتئاب على هذه المواقع. أخيرًا، قد يولد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عواطِف سلبية فيك مثل الحسد والغيرة والكراهية والشُّعور بالوحدة والكثير غيرها، وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم أعراض الاكتئاب لديك. لماذا نحتاج إلى أن نأخذ هذا على محمل الجدّ يجب أن نبدأ في التفكير في طرقٍ أكثر صحَّة لاستخدام وسائل التّواصل الاجتماعي. الشباب معرضون بشكل خاص للتأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية. المشورة بشأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الرَّغم من أنَّ هذه النتائج لم تقدّم أيّ تفسير للأسباب المتعلّقة بالفيسبوك والاكتئاب، إلاَّ أنَّها لا تزال تثبت أنّ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد لا يكون وسيلة جيدة للتعامل مع الاكتئاب. لهذا السبب، قدَّم كبار مؤلفي هذه الدّراسات بعض الاقتراحات حول الطريقة التي يمكن بها للأطباء والأفراد الاستفادة من هذه النتائج. قد يعرض بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا سلوكًا إدمانًيا؛ قد يقضون الكثير من الوقت بسبب الحثّ القهري. لا بد أن يؤدّي أي سلوكٍ إلزامي إلى الشُّعور بالذَّنب ممَّا قد يؤدي إلى تفاقُم أعراض الاكتئاب. وجود علاقة غير صحية مع وسائل التواصل الاجتماعي إذا كنت تشعر أن علاقتك بوسائل التواصل الاجتماعي غير صحية، ففكر في المشورة بشأن الاستخدام الصحي لوسائل التواصل الاجتماعي المقدمة من خبراء علم النفس: - تجنَّب المُقارَنَة الاجتماعية السّلبية - ضَع في اعتبارك دائمًا أنَّ كيفية تصوير الأشخاص لأنفُسهم وحياتهم على وسائِل التواصل الاجتماعي ليست صُورة واقعية، بل صورة مثالية. تجنَّب أيضًا مقارنة نفسك بالآخرين لأنَّ هذا السُّلوك يمكن أن يؤدّي إلى الحديث السلبي عن النّفس. - تذكّر أنّ الوسائط الاجتماعية ليست بديلاً عن الحياة الحقيقية - فالوسائط الاجتماعية رائعة للبقاء على اتصال والاستمتاع ، ولكن يجب ألاّ تحل محل التفاعلات في العالم الحقيقي. - تجنّب الإفراج عن المعلُومات الشخصية - من أجل سلامتك وخصوصيتك، تأكد من توخِّي الحذر فيما تنشُرُه على الإنترنت. - قم بالإبلاغ عن المُستخدمين الذين يتنمَّرون ويضايقونك - من السهل أن تكون متنمرًا في عالم وسائل التواصل الاجتماعي المجهولة. لا تأخذ مثل هذه الجريمة شخصيًا وأبلغ عن من يسيئون استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمضايقة الآخرين. يمكن أن تُساعدك النَّصائح المذكورة أعلاه في إقامة علاقة صحيّة مع وسائل التواصل الاجتماعي. ضع دائمًا هذه الأشياء في الاعتبار لتجنُّب فقدان منظورٍ موضوعِي عن ماهية الوسائط الاجتماعية وكيف تختلف عن الحياة الحقيقية. إذا كنت تعاني حاليًا من الاكتئاب، فتحدث إلى طبيبك بشأن ما يُزعِجك حتى تتمكَّن من الحصول على العلاج الذي تحتاجُه لتحسِن حالتك. أخبر طبيبك عن استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي وتعرَّف على ما إذا كان بإمكانهم تقديم بعض النَّصائح حول هذا الموضوع.
0 التعليقات: